Il santuario dell’ abbandono
24/10/2025 | pubblicazioni_poesie | Nessun commento

صوفية.. في محراب الهجران
آمـال زكـريـا/الجزائر
ثمة بريق يغريني
وانا المعتكفة بركن الهجران
تغويني خيوط القمر
تزركش أحلامي الصامتة
مثل وحي يسري في شراييني
تسبح في صدري
ونداء فجر بعيد يدعوني للصلاة
اتوضأ بغمام الرماد
امد صلاة عشق
تتسع حدود محبرتي
والجدران
و تتعمق أوجاعي
يمضي اليراع..
يحرث رغبة قصائدي
يسيل حبره الرطب
ورضابي
يأخذني الضوء إلى عتمته
كم سال ثغري
وتمتمت شفاهي بتراتيل عشق
وانت تنسج طيف الوصال
وأنا أنسخ حضورك الشهي على أوراقي
ارسم أصابعك
وهي تشعل جمر شفاهي
***
كانت جدائلي غزلان تجوب البراري
كان لها لون الكستناء
ويفوح من شعري اريج القهوة
منذ دهر لم نرتشف فناجين اللقاء
اين صخب الضحكات..
اين تاه بك البحر
أين اصابعك، وانت تمشط عتمته؟
وقد تاهت غزلانك في البعاد
وترملت جدائلك في العتمة
ومازالت الفراشات تحوم حول لهيبي
يا لهفي على الضوء
يا لهفي على درب لا يحملك إليِّ..
***
في كل ليلة أعد لك كؤوس الخمر
والتفاح
تعال أسقيك نبيذي
واقضم تفاحك..
لئيمة هي الاوقات
لئيمة المسافات
والبعاد يغرز أسنانه في بياضي
ينقض على احلامي مثل وحش
يفترس بهاء أمنياتي..
أيها الليل
لسكونك سحر
الجهات مغلقة
وباب غرفتي أيضاً
اغدق العطر على جسدي
اضيء عتمة شعري بزهرة غاردينيا
اعانق ظلك في وحدتي
و في الخارج لا بوصلة
ثمة هواء يتدحرج بارداً
ورجل هش بارد القسمات
أريدك ان تأتي
ان تنثر الماء في حقلي
فينبت زمرد أخضر
أحمل معولك أيها الصوفي
تعال فمازال بقية من نبيذ
في محرابي الاثير
نرتشفه معاً
قبل ان يؤذن الفجر..
Condividi questa poesia:
📝 Pubblicata da: Elisa Mascia