وهجٌ على حافة الظمأ
05/07/2025 | pubblicazioni_poesie | Nessun commento

وهجٌ على حافة الظمأ (( في هذه القصيدة، يُستعاد صوت كربلاء لا بوصفه مشهدًا تاريخيًّا فحسب، بل كأيقونةٍ إنسانية خالدة، وحقيقةٍ تتجدد في وجدان الشعوب الحرة. “وهجٌ على حافة الظمأ” ليست مجرد رثاء، بل صرخة شعرية تنبض بالصُور والرؤى، وتستلهم من معركة الطف مجازها العميق عن الخلود والرفض والكرامة )). تئنُّ السماءُ كأنها أُمٌّ فَقَدت وليدها، وتحتها، تنفلتُ الأرضُ من صمتِها القديم، وتنشقُّ كربلاءُ عن فجرٍ يصرخ بالدم… ولا يعتذر. ترتعشُ الشمسُ فوق الرماح، كأنها تُحاول الفرار من ساعةٍ أقسمت أن لا تلد بعدها غير الظلال. تجيء الخيولُ . حفاةَ الأرواح، من بطونِ الجشع، تعدو في الرمال كأنها لعناتٌ مُسرعة، تدوسُ الوضوح بأظلافِ الضياع، والغبارُ . غبارُهم لا يستقرّ، كأنّ كل ذرةٍ فيه تحمل حقد قرون. صليلُ الحديد . ليس صدى، بل نبوءة تشقّ الهواء كعواء الذئاب، يتكسرُ في ضلعِ الخيام، يطرقُ صدورَ النسوة وينغرز في مهد الرضيع. هناك. على التلّ الذي نسيَ اسمه، وقف (الحسين)، كقمرٍ رفضَ الكسوف. ساقاه تكتبان النهاية في الرمل، وصدره يتلو على الرماح آيات الطهر. سيوفٌ أضناها الحقدُ، رماحٌ جائعة، عيونٌ بلا وجوه، وجوهٌ بلا ملامح، كلُّ شيءٍ يبدو كأنه خُلقَ فقط ليرتكب الخيانة. الماء. كان يهربُ من الظمأ، ويختبئ في العيون الواسعة كحنينٍ لا يُغتفر. الطفل يبكي، والصدرُ دربٌ إلى السماء، يتشقّقُ بجرحٍ يُدير رأس الوقت. أنينُ السبي، صوتُ (زينبَ) وهي تجمع أشلاء الفجر، صدى الركب. وأعمدة الدخان المتصاعدة من القلوب. الحسين، ليس جسدًا، بل صرخة. تضرب الزمان في خاصرته، وتغرسُ في قلب البشرية وتدًا من نور. ها هي الطف، لا تزال تئنُّ حين تعبرها الرياح، كل صخرةٍ فيها تحفظُ اسمًا، وكل نخلةٍ فيها تحني جذعها للحسين. لم تمتِ المعركة، بل استحالت مرآةً يُطلُّ فيها كلُّ جيلٍ على وجهه العاري من الحق. كربلاء، ليست ماضٍ، بل ساعةٌ لم تنتهِ، وكلُّ صليلٍ نسمعه الآن، هو ظلُّ تلك السيوف، وكلُّ شهقةٍ في صدرِ مظلوم تحمل بعضًا من نداء “هل من ناصر؟” وفي آخر القصيدة، لا يُغلق الباب، ولا يُطوى اللوح، فالدمُ. لا يزال ينبتُ وردًا فوق كفّ الرمل، ويحرسهُ الحسين، واقفًا هناك، أعزل من كل شيء، إلا من الله، ومن الكبرياء. Un bagliore sul bordo della sete ((In questa poesia, la voce di Karbala è restaurata non solo come una scena storica, ma anche come un’icona umana immortale e una verità rinnovata nella coscienza dei popoli liberi. “A Glow on the Edge of Thirst” non è solo un lamento, ma piuttosto un grido poetico che pulsa di immagini e visioni, ed è ispirato dalla battaglia di Al-Taf, la sua profonda metafora per l’immortalità, il rifiuto e la dignità. ). Condividi questa poesia: Condividi su Facebook Condividi via Email Condividi su WhatsApp ✍️ Scritta da: Kareem Abdullah -Iraq 📝 Pubblicata da: Elisa Mascia